وجهي .. في مرآة مهشمة ..!

صورتي
حيث تفنى كل نار
هيَ ذي الحياة ُرسائل ٌ.. فيها من الألم الجديد ْ.. العُمر خيل ُمراسل ٍ.. والحُزن ذاك هو البريد ْ..!

الاثنين، 16 مايو 2011

وجهٌ معلقٌ في .. عينيه!

 
::
::
هَل حقا بمقدورنا نسيان من أحببنا ذات يوم؟
هل حقا نحن قادرون على
حذف وجوهٍ ألفناها إلف الليل والنهار.. وختمها بالشمع الأحمر
وإرسالها إلى معقل ريح .. وعاصفة ؟!
.
.
لماذا مازلتُ أحملُ وجهك
وكأني أرقبُ عودة حبيب مسافر
مفترشا أضلعي رصيفاً .. وقارعة
أتراه حقاً أيقظني فجراً
من أضغاث حُزنٍ وغُربة
وأرسل لي مع صوتِه دفئاً
وورقة صغيرة
رسم فيها ابتسامةً .. وَقُبلة !
.
.
لماذا مازلتُ أراك في وجوه المارَّة
وأنا واقف على منتصف جسرٍ مكسور .. كأضلعي
لا يُوصل إلى أية ضفة!
.
.
هل رأيتُكَ البارحة
أم لم أرك ؟
أيعقلُ أن يكون الشبه قريباً إلى هذا الحد!
أتراهُ طيفُك؟
أم هي ملامحكُ المحفورة في عيني
أُلبسُها كُلَّ وجهٍ أراه؟
.
هل تراها [ هِيَ ] ؟
أيعقلُ أن نلتقي في تلك الساعة ، وذاك المكان ؟
ونحنُ الذين قطعنا وعداً أن نتجلبَبَ النسيان
ونبيع الذاكرة في سوق سوداء
ولتاجر مجهول!
أيعقلُ أن تتقابل صفحات خدودنا
وأوجه أكتافنا
أيعقلُ أنها مَرَّت بجانبي؟
وتعانقت أعيننا بغتة
ثم ما لبثت أن هربت نواظرنا بعيدا
وكأننا نتحاشى انفجار الحنين!
.
رُغم إبداء حَزمي وتجاهلي
كان يراودني طبعي [ العذراوي ] المحب للتفاصيل والتدقيق فيما يهمه
حيث أختطف بعض الملامح خلسة دون أن يلحظ أحد .. ولا حتى [ هي ]!
تقاطعت عرباتنا
وكانت عربتها فارغة إلا من بضعة مشتريات
تجرها معها عاملة شرق آسيوية
أما عربتي ، فكانت مشحونة .. بالدهشة!
إلهي .. إن وجهها يحملُ ملامح وجهها
ذات الأنف .. والخدين .. والشفتين
فقط كان ينقصها ظل بنفسجي على الجفنين
والكُحل الذي يستمد جمالَهُ من سحرِ عينيها
.
أصابعها الصغيرة؟
أجل .. أصابعها!
والأظافر الممشوقة المصقولة
والمطلية رؤوسها ببياض قلبها!
.
الهاتف؟
كلا .. ليس هو .. أتراها استبدلته مذ يوم أنكرت صوتي؟
ربما
.
الحذاء؟
ليس هو المخبوء في ذاكرتي
أتراها انتعلت حذاء جديدا
وبقيتُ أنا .. أنتعلُ أحزاني؟
.
جسمها؟
كلا .. إنها أصغر قليلاً
أتراها قد لفحها الوجع
وأنحلها الألم مثلي؟
.
الـ [ رُبَّما ] تُ
تحاصرني
هل أقترب أكثر؟ هل أناديها باسمها؟
وماذا لو كان الذي أراه طيفا ألبسته امرأة لم تكن تشبهها؟
أتكون أختها يا ترى؟
هل اناديها باسم أختها الي تحمل بعضا من تقاسيم وجهها؟
الـ [ رُبَّما ] تُ
تحاصرني!
.
أخذتُ نفساً عميقاً
وجررت عربتي بعيداً
دون أن أنبس ببنت شفة!
.
... [ انتهى ] ...
.
.
تذكرتُ أن وجهها منقوش في قزحية عيني
فإن كانت هي .. أو إن لم تكن
عليَّ أن أعي وأدرك جيدا
أني أراها حتى في خطوط يدي!
فأين الفِرار؟
ووجهها يضرب حول عينيَّ طوقاً من حصار؟
أيها الطيف، رجـــاءً .. رجـــاءً
اعتقني من وجهك!
::
::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق