وجهي .. في مرآة مهشمة ..!

صورتي
حيث تفنى كل نار
هيَ ذي الحياة ُرسائل ٌ.. فيها من الألم الجديد ْ.. العُمر خيل ُمراسل ٍ.. والحُزن ذاك هو البريد ْ..!

الجمعة، 27 يوليو 2012

أنا .. في أسبوع [ 8 ]

::
::
الــيــــوم: عشرون ألماً وسبعة
الأسبوع: ثلاثون جُرحاً
الـشــهـر: يوليو الاندثار
الــســنـة: الثانية عشرة بعد ألفي منفى
،
[[ عــازِزْ عَــلـيَّ الــنـومْ ...                       
                طـيـفـك عـلـى بـالِـيْ
غـيـر الصلاةْ والصّـومْ ...                      
                 مـا يصبّـروا حْـواليْ ]]

.
.


[ حُمى الذاكرة ..! ]

رغم كل المحاولات في محو الذاكرة، وإرسالها إلى معقل ريحٍ وعاصفة، وبيعها في سوقٍ سوداء، ولتاجرٍ مجهول، مازالت تأبى الانكسار وتستعصي على النسيان ..!
مازالت تؤوب مثل حمامٍ زاجل وإن حلق بعيداً ما يفتأ حتى ينوح على أيك روحك، حاملاً إليك أنفاس من شغفك حباً ولم يترك في عروقك قطرة دمٍ واحدة إلا وتسبح باسمه!

حين تأوي إلى فراشك، وتتلفع بالحزن، وتتدثر بالشوق، وتغمض عينيك على وجهٍ لا يغيب عن قلبك، وتزفر آهاتك الكلمى وكأنك تلفظ أنفاسك الأخيرة، فأنتَ المهزومٍ في مصارعة الهوى، والمقتول في ساحة العشق، والمأسور في مدائن الغرام ..!

حين يعتصرك الحنين، وتتلوى من سورة الوله لعينيِّ حبيب سرق من بين أضلاعك قلبك، وترك مكانه خنجراً ثم اختفى ولم يلوِ عليك، ولم تذرِ أصابعه أدمعك الحرى التي تهطل كمزنٍ ساجم لا يتبدد غيمُه .. حين تشعر أنك لا تطيق كائناً في الوجود إلاه، وتعض على أنامل الأماني ألا تعانق عيناك إلا عينيه، ولا تلامس أصابعك إلا خديه، وتحدق فيه طويلاً، وكأن الكون خلا من كل جمالٍ إلا ذاك الذي أودع في وجهه!

منذ أن أبرمت عقداً مع النسيان، واليأس، والانكسار، وأنا أشعر بأني مشتتٌ في الفراغ، وممزق في العدم، فبمن أعتاض عن وجهٍ رأيتُ فيه سر روحي، بعد أن انشقت بنا عصا الفراق، وأنا الذي كنتُ أرى كل الكائنات سواه، هباءً منثوراً ..!

رحمة الله على من تمكن العشق من قلبه
حتى كاد أن يرديه قتيلاً ..
فلا أرض تسع أساه .. ولا سماء ..!


[[ عــازِزْ عَــلـيَّ الــنـومْ ...                       
                طـيـفـك عـلـى بـالِـيْ
غـيـر الصلاةْ والصّـومْ ...                      
                 مَـا يصبّـروا حْـواليْ
 حَـالِـفْ مَـا كنت أهوَاكْ ...                       
                 لــو ما القلب يهواك
دَمـعـيْ عـلى فــُرقــَـاكْ ...                      
                 يـبـكِـي عَـلـى حَـالـي
هــايــــمْ أنـــا مُـشـتــاقْ ...                       
                لـ الـحُـب والأشـواق
لِـ فراق مَـ صْعب لِـ فراق ...                       
               عـن حُـبك يـا غــالـي
 عُـمـري ما قـلـت الـ آآه ...                        
                مِـن قـبْـل مـَـا ألـقــاهْ
  طـيـفـهْ أخـذنـي مْـعـــاه ...                         
                  وجـرَّحْ لِي مَــوّالِــي ]]
،
::
    ::

الأربعاء، 25 يوليو 2012

شواظ ..! [ 5 ]

::
::
، 
ونكأتَ جُـرحاً لـم يُنلْ بقـتــالِ
بل شجَّه ذكـرُ الحبيبِ القالي

أوقدتَ بالذكرى الأليمة ناري
إن التـذكرَ مثل طـعـنِ نصـالِ

،
يا آنسة
أوَمَا خُلقنا من عُصاراتِ الوجع !
أوَما رأيتِ الـ .. حُزنَ
فوق رؤوسنا .. كـ الطير
مهما فاق جواً ..
وارتفع
لا بد في أكبادنا
يوماَ .. يقع !
.

يا آنسة
أوَما رأيتِ الـ .. حُـب أمساً
ما صنع !
قد كان طفلا وادعاً
يقتاتُ من روحٍ ومن
قلبٍ رضع
حتى غدا
كـ المنجل المسنون
يحصد .. من زرع !
.


يا آنسة
ما للسماء يضيق عنها ما اتسع
ما بال ذاك الجرح ينزف .. ما انقطع !

يا آنسة
هو كلما ذهب الوجع
يأتي .. وجع !


،
::
::
 

السبت، 21 يوليو 2012

شواظ ..! [ 4 ]

::
::
،
ولأيّ شطرٍ
ألوذُ بوجهي المُترعِ [ شوقاً ]
وكل الجهاتِ تشير إليك !
جنوباً شمالاً
غرباً وشرقاً
فلما عقدتُ [ حنيني ]عليك
توجهتُ عِشقاً !
،
الشَّــوقُ يـُردي والجـَــوى أفـنانيَـهْ
مِـنـهُ الهَـــوى إنَّ المـنـيَّـــةَ دانـيَـهْ

أصبحتُ والحُـزنُ الأسيفُ يضُمني
وغدا نزيفُ الجـُــرحِ مــن سُكـانيهْ

والوجدُ يسرقُ من مَــنابع مُهجتي
مــاءَ الحَيــــاةِ فهامِـــداً أردانيـَــهْ

ما الحُـــبُّ إلا والجــــراحُ تَــوائمٌ
فـكلاهُمــا يصبُــو لِكسـِر فُـؤاديــهْ

كيفَ الفِرارُ منَ الأسَــى وعلمتُني
أنَّ المـآسِي فــي دِمــائي جَارِيَـهْ

،
كثرة الانكسارات
تفقدنا الثقة في وجود يدٍ
تجبر أضلعنا المهشمة !
ما من يدٍ تمتد إلى صدورنا
حتى تكسر فيها ضلعاً آخر !

يبدو أن قسوة الأيام أقست قلوبنا أيضاً
لقد أصبحنا أوتاراً مشدودة كثيراً
أيسر نقرٍ علينا يجعلنا ننتفض كزلزالٍ يحطم كل ما حوله!

تلك الانكسارات التي غدت كالألغام
تتفجر في وجوه المارة
كلما مسها ليلٌ او لامسها صباح!

لا أرض تُقل أمنياتنا .. ولا سماء !
،
ألا طابــت مــدائــنـــكم مقـــاماً
ونــقــرئـــكم على حُـب سلاماً

وبـاقــاتٍ لــذي الأرواح نهـدي
من الورد المعطــر والخزامى
،
::
::

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

شواظ ..! [ 3 ]

::
::
،
أعانقُ الجُرحَ في صدري وأغتـرفُ
دموع عيني ودمعُ العيـــن ينجــرفُ


وبات مني سِنان الحُزن في كبــدي
وسهمُ وجدٍ من الأضـــلاعِ ينتصفُ


بـــأي رُمحٍ تــرى أدميـتَ قــافيتي
فظلّ شعري مـــن الآلامِ ينـتــــزفُ!
،
من الفــج العميق أنــا أتيـتُ
وزادي من إدام القــولِ بيتُ

يؤانسني بجوفِ الليل وجــهٌ
لعمري كان أحسنَ ما رأيتُ

يشعُّ مــن الجمال كمثــلِ نار
يُصب لها مــن الأقمارِ زيتُ


فــتــاةٌ لو تمر على قــبـــور
لقــام لحُســنها -والله- ميتُ!
،
برُؤياكِ يا حُلــوتي جَــاذِلــــونا
فوَصلُ الحبيبةِ يُشْـفِي العُيُـونَا

وإن كـان عُمر اللقاءِ قـصيراً
فإنِّـا بِسِـرِّ الهَــــوَى خَـالدُونَـا
،
::
::

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

شواظ ..! [ 2 ]

::
::
،
هي سُنةٌ
أن تمضيَ الأفراحُ حقا في سَراع
وكذا الأماني
دائما
من يخسرُ الجولات من بعد الصراع
لكنما الآمال توقدُ في دجى الظلماءِ فجراً في شعاع
إن كانتِ الأحلام وجهاً للضياع
أو كانتِ الأفراح قيد الانقطاع
تبقى عيونك قِبلةً
والعشق في قلبي السفينة والهوى
ريحٌ نسائمها الصبا
والشوق يا عمري .. شراع ..!
 
،
جَعلتْ من الصمتِ الطويلِ تحيةً
قدمتْ ولكن لم تقل: يــا مرحـبـا

واستبدلتْ بالقولِ: أهلاً، بسمــةً
فعلمتُ معنـى الابتسامةِ: مرحباً

[ رماد كان عطراً - خاص جداً ] 
،
إنا تناصفنا الجراح كأنما
كنا تناصفنا الطريق
والروح هذي قسمةٌ
بيني وبينك يا صديق ..!
أنى يغيبُ الضوءُ عنكَ
وفي عيونك هذه
وهْج البريق
إن كنتَ تشكو من وجع
فأنا بأكبادي .. حريق !
أو كنتَ تبكي
من حبيبٍ راحلٍ
فكذا أنا
أبكي حبيباً راحلاً
لكن دمعي من دمائي قد أُريق ..!
فلتبتسم
ولتجعل الآلام ذكرى .. لا تفيق
ثم ابتسم
فبحسن ثغرك تلتئم
كل الجراح وينتهي
كدرٌ وضيق ..!
،
حسناءُ إن بسَمَت ضاءَ الوجودُ بها
من ضِيْء بسمتها يستوقـدُ القـمـرُ

عـذبٌ مُـقَــبَّــلُـها سِـحـرٌ نواظـرها
مـســكٌ نسـائـمها أطــرافـهـا دُررُ

بين الخــلائق كانت في معالمها
ورداً أحــاط بــه من حولـــه شجرُ

[ رماد كان عطراً - خاص جداً ]
،
::
::