وجهي .. في مرآة مهشمة ..!

صورتي
حيث تفنى كل نار
هيَ ذي الحياة ُرسائل ٌ.. فيها من الألم الجديد ْ.. العُمر خيل ُمراسل ٍ.. والحُزن ذاك هو البريد ْ..!

الأربعاء، 31 يوليو 2013

أنا في أسبوع [ 17 ]


::
::

الــيــــوم: اثنان وعشرون جرحاً
الـشــهـر: رمــضـــان الــذبـــول
الــســنـة: الرابعة والثلاثون، بعد أربعمائةٍ وألف منفى
،
 
لو أنَّ حُزني في السماءِ نثرتُهُ
سَقَطَ السماءُ مـن الأنينِ فُتاتـا

[ رَمَادٌ كَاْنَ عِطْرَاً ]

،
 
كم مضى علي من العمر دون أن أهرق دمي بين دفاتري وأوراقي، دون أن أخوض معركة النسيان، ضد الذاكرة، منذ متى وأصابعي معلقة كثائر مشنوق على قارعة طريق قديم، تعصف فيه الريح، وأقلامي التي باتت كأسيافٍ لَصِبَت في أجفانها، من شدة البرد، من شدة البعد. أعزل أنا، لا سيفَ في يدي أذود به، عني، ولا درعٌ تخبئني، من الخناجر والطعنات في كبدي، مُجرَّحٌ أنا، وسْط الظلام، لم يبقَ فيَّ مكانٌ، للرماحِ ولا السهام.
 
وأنا الذي، من ظنَّ يوماً أنه، مَلَكَ المنايا، يومَ باعَ الأمنيات، مذ يومَ مُزِّقَ قلبُهُ، وتنازعت أنفاسَهُ كُلُّ الجهات، من ظنَّ أن الموتَ سرُّ خلاصهِ ونجاتهِ، فإذا به مازالَ ينزفُ منذُ مات!
 
ويحَ قلبي مالَهُ! جذَّ الحنينُ نياطَهُ، من بعد أن عض الزمانَ بنابه في أضلعي، وتقوتت أسقامه من مهجتي!
 
.
.
 
إني مضيتُ في غير طريق، كيلا أعود ..!

،
 
::
::