وجهي .. في مرآة مهشمة ..!

صورتي
حيث تفنى كل نار
هيَ ذي الحياة ُرسائل ٌ.. فيها من الألم الجديد ْ.. العُمر خيل ُمراسل ٍ.. والحُزن ذاك هو البريد ْ..!

الخميس، 18 ديسمبر 2014

إنَّ الجراحَ تزاحمت في أضلعي

::
::
،
إنَّ الجراحَ تزاحمت في أضلعي
كتزاحُـمِ الكـلـماتِ في صفحاتي

فَقَـدَتْ مَواجِعَها كَمِثْـلِ كتـابـتـي
فَقَـدَتْ معـانـيـها بِــكُــلِّ لُـغـاتـي


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

الاثنين، 1 ديسمبر 2014

رجلٌ .. معصومُ بالحُزن


::
::

،
أراني إذا ما تداجى الظلام
ولـم يبقَ للنـورِ من عاصمِ

كــأني فـي جــبــلٍ شـاهــقٍ
تـيـقـظـتُ فــي زمـنٍ نـائــمِ

فـكــل الـخـلـيـقـةِ في عالمٍ
بـعـيـدٍ ووحـدي فـي عـالـمِ

.

كم تُرى من الدهر قد مضى، منذ أن نثرتُني في صحنِ ذاكرتي، كعقيقٍ مبعثرٍ في ساحةِ مرمر، كم من العمر قد مر، وأنا منفيٌّ من ناموس الزمن، كنيزكٍ مقذوفٍ خارج فلك الأجرام، يمُد الظلامُ لهُ دهاليزه ويمهد أروقته، كمهاجرٍ قديمٍ آيبٍ من سفر طويل، من سفرٍ مرير، فتهرع إليه العتمةُ لتُقِرَّ له كم استبدَّ بها إليه الحنين!

مازلتُ ذلك الكائن، الذي تعطلت لديه حواس الشعور بدقات الساعة، كوجهٍ واقفٍ قبالة مرآةٍ محطمة، فتفشلُ دائماً في تكوين صورةٍ واضحة الملامح، صافية التقاسيم. مازلتُ ذاك الكائن الذي لا يعبأ بجري الأيام، ولا يأبه لمر الأعوام، منذ أن تعادلت في ناظريه كفتا النور والظلام. مازلتُ ذاك الكائن الذي يتقن لبس الأقنعة، ويستطيع التخفي خلف عباءة تعاويذه وطلاسمه العصية على الفك. مازلتُ ذاك الكائن الناقم على بشريته، الغارم بخلاص روحه، مذ سقط من السماء بضلعٍ مكسورٍ وأجنحة مهيضة، مازلتُ الكائن الذي يقف على البحر فيجثو البحر تحت أقدامه، منيباً لعينيه، وممتناً لأدمعه التي اكتسبَ بها البحرُ روحاً .. وزُرقة!

مازلتُ ذاك الكائن الذي لا تسرق الدنيا قلبه، مهما غاص في زحامها، وغص زحامها بأحلامه المهيبة، المهولة، تلك الأحلام التي أعيت الأيام أن تزيدها كهولة، بل كلما شاخ الدهر، وضاق العمر، تتفجر شباباً، وتتوقد التهاباً. مازلتُ ذاك الكائن المرابط في صومعته، كراهب معتقل في كهفه، بسراجه القديم، وحقائب كتبه، وحبه العاصي للنسيان، المتكبر على أبعاد الزمان والمكان.

مازلتُ ذاك الكائن، الكاهن، الآبي على التكهن، الممتنع من صرف القدر، الثائر على كل شيء، حتى على نفسه.

هذا كشطٌ على جدار الكهف، علَّ الريح يوماً، تروي للوجود رجلاً .. معصوماً بالحُزن.

.
،

::

::

السبت، 11 أكتوبر 2014

عـيـدٌ لـقــاؤكِ مـا سِــواهُ بِـعــيــدِ

::
::
،
عـيـدٌ لـقــاؤكِ مـا سِــواهُ بِـعــيــدِ
ووصالُ جِيْـدِكِ في العناقِ بِجِيْدِي

يا خاتِـمــاً قلبي بأختــامِ الهــوى
ولـهُ يُـقِــرُّ الـقــلــبُ بالتــوحـيــدِ

يا ساحرَ الطَّرْفِ المُـكَحَّلِ رِمشُـهُ
يا خاضــبَ الخــديــنِ بالتــوريــدِ

مِن نوركِ الوضَّاحِ قدْ صارَ الضُّحى
لـيـلاً، ووجـهُ الشمسِ فــي تسويدِ

وقدِ استقــالَ البــدرُ من عَليائـهِ
لـمَّـا أتـيـتِ مــنَ السَّنــا بمــزيدِ

وأنا الــذي أنِــفَ القيودَ وذُلَّــهــا
وسَــمَــتْ كرامـتـُـهُ بــلا تحـديــدِ

حُــرٌّ أبــيٌّ مــاجـــدٌ ، عَجَباً لـكِ!
كيف استطعتِ بحُـبـكِ تقييـدي؟

يــومٌ يـمُــرُّ بـــلا هــواكِ أعـــدُّهُ
كالخنجرِ المسلولِ حيثُ وريدي


.


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

السبت، 27 سبتمبر 2014

أنا .. بحر القصيدة، حين أهم بالسفرِ ..!

::
::
،
أنا..
كـ الريحِ، كـ الإعصارِ، كـ المطرِ
أنا الطريقُ الذي.. قد حُفَّ بالخطرِ
أنا .. بحرُ القصيدةِ
حين أهم بالسفرِ
أنا .. في صهوةِ الخيلِ
في ساحِ الوغى
وصفحةُ السيفِ، مكتوبٌ
بها قدري ..!


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

هواكِ بكل عمري أفتديهِ ..!

::
::
،
ألا لـيـتَ [ الــدوامَ ] أراكِ فـــيـــهِ
فـأهـفـو [ للــدوامِ ] وأشـتــهـيـهِ

وأصحو قبل قُرصِ الشمسِ شوقاً
لِـوجـهِــكِ ، آمـــلاً أنْ ألـتــقــيــهِ

إذنْ لَنــزَعــتُ مــن عيني كَـرَاها
وأُبْـدِلُــهــــا حـنـيـنــاً تــرتــديــهِ

ولــو أنَّ الطـريــقَ إلـيكِ يُـفـضـي
لـقـبَّـلـتُ الطــريقَ ومـــا يـلـيــهِ

وأسرعتُ المسيرَ إلى [ دوامي ]
كــأنَّ الـبـرقَ حـيـنـئـذٍ شـبيهـي

ولا كــســلاً ولا مـلـلاً أعــانـــي
بـقُـربِــكِ أو نــعــاســـاً أتَّــقِــيـهِ

ولا أخشى العــواقــبَ قـاطبـاتٍ
فـلا شـــيءٌ خِـلافَــكِ أرتـجــيــهِ

لأجـلكِ هـانَ مــا ألقــاهُ مـهـمـا
غَـصِـصْـتُ بجُـرعـةِ السُّمِّ الكريهِ

أنــادي لــو أرادوا يشـنـقـونــي:
(هـــواكِ بـكُـل عُمــري أفـتـديــهِ)

ولو عَـرَضَ الزمــانُ علـيَّ يـومــاً:
(أراكِ لِـقَـــاءَ رُوحــي) ، أشـتـريــهِ

ولكـن أيـن وجهُـكِ مـن عيونـي؟
أتيتُ إلى [ الـدوامِ ] ولستِ فيه!

تَـبـيَّـنَ أنـــهُ أضـــغــاثُ حُــلْــمٍ
إذا أغـمـضــتُ عـيـنـيْ أرتـئـيـهِ


.


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

السبت، 12 يوليو 2014

كيف ترى من هواكِ أفر؟

::
::
،
وذلــكَ شَعـرُكِ، لـيـلٌ طـويـلٌ
وهذاكَ وجهُـكِ، وجـهُ القمـرْ

وأنتِ جعـلتِ النجـومَ جميعاً
لحُسنِكِ تسقُطُ مثـلَ المطرْ

وأنتِ التي صرتِ ديناً لقلبي
إذا لــم يُـحـبـكِ جـداً كــفــرْ

سليهِ فـؤادي حـيـنَ يُصلي
ألـيـسَ بـقِـبـلـتـكِ يَـأتـَمِـرْ؟

وإنـي أراكِ بـكُـــلِّ جـهـاتــي
فكيفَ تُـرى مـن هواكِ أفِـرْ؟

تفرَّدتِ في الكونِ هذا ملاكاً
وكـلُّ الذين سـواكِ .. بشرْ!


.


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

الخميس، 1 مايو 2014

كيف يلفحني الهوى؟!

::
::
،
عَجِبْتُ لنفسيْ، كيفَ يلْفَحُني الهوىْ؟
ومِـنّـيْ الــذي أهــواهُ جِـــدُّ قــريــبُ!

وإنـيْ لأشتــاقُ الحبيــبَ وإنْ يـكُــنْ
بحـضـنيْ، وعـن عينـيَّ ليـسَ يغيبُ

فتاةٌ ، كأنَّ الشمـسَ إشراقُ وجهها
فيبْدو عـلـىْ باقـي النساءِ غــروبُ

لها رِيـقَــةٌ كالشـهْـدِ لو مُـزِجَتْ بها
بِـحــارٌ ، إذن تلــكَ البـحــارُ عُــذُوبُ

وفـي وجْنتَيها روضةُ الوردِ والشذا
وفي لَـحْـظِـــهــا نَـبْــلٌ بِـهِــنَّ تُصيـبُ

ولـو أنَّ صخــراً لامسَــتْــهُ بكــفِّــها
منَ الحُسْنِ صارَ الصخـرُ ذاكَ يذوبُ

ولو حـدَّثـتْ مَـيْـتـاً بسحـرِ حديثهـا
لـردَّت لــهُ روحــاً وقـــامَ يُـجــيــبُ

فــآهٍ مـن الحُــبِّ المُبــرِّحِ والهـوى
لــهُ بينَ أضــلاعــي لظـىً ولهيــبُ

وآهٍ مــن الـتَّـهـيامِ إنْ كان قـاتـِلي
حبيبي ، ولكــنْ مــا ســواهُ طبيبُ


.


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

الأحد، 16 فبراير 2014

يُخلَّدُ العاشقون أما سواهم فلا

::
::
،
وما للمرءِ خــيــرٌ فــي حيـــاةٍ
إذا ما عاشَ دون هوى الغواني

فذاك من الرجالِ بغيــر قــلـبٍ
شـبـيــه بالحجــارةِ والمباني

.

ويومٌ دونَ عشقٍ سوفَ يمضي
مُضِـيَّ الأمـسِ مشتبهاً ببعـضِ

وأما العـاشقـونَ فما سـواهــمْ
يُخـلَّـدُ ذِكْرُهمْ ، والغيـرُ يقضـي

.

على قدْرِ المحبةِ سـوف تحيا
ويفنى عاجلاً من ليسَ يهوى

فإمـا أن تعيشَ العُــمْــرَ صَبَّـاً
وإمــا أن تمــوتَ إذن وتــردى


.


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

يومَ قالت: شكراً :)

::

::

،

لا تشكريني
بل فـ اشكري عينيكِ
حين تحدثيني
يندثرْ
كل الوجودِ وليسَ يبقى
غيرُ وجهك وحدهُ
من يحتويني
وعلى شواطئ وجنتيكِ وجدتُها
ترسو سفيني
أنا..
[ كل عمري ]
في يديكِ وضعـتــُه
لو تعصريني
لرأيتِ كيف يسيل من قلبي
[ حنيني ]
!

،

::

::

صباحٌ .. كـ وجهك !


::
::

،

صباحُكِ
حُـبٌ
وعِطرٌ
ولهفة

صباحٌ
يملأ فيه الحنين
ضلوعي
ومن كثر شوقي إليكِ
أحس برجفة
تعلو شفاهي
إذا ما نطقتُ
باسمك
وعانقت طيفك
في عمق صدري
وبعتُ لأجل عيونك
عمري
وأنتِ
غدوتِ حياتي
ليلي نهاري
شمسي وبدري
وأنك
تلك الدماء التي
في عروقي
تجري
!
،
::
::