::
::
الــيــــوم: عشرون ألماً وسبعة
الأسبوع: ثلاثون جُرحاً
الـشــهـر: يوليو الاندثار
الــســنـة: الثانية عشرة بعد ألفي منفى
،
[[ عــازِزْ عَــلـيَّ الــنـومْ ...
طـيـفـك عـلـى بـالِـيْ
غـيـر الصلاةْ والصّـومْ ...
مـا يصبّـروا حْـواليْ ]]
.
.
[ حُمى الذاكرة ..! ]
رغم كل المحاولات في محو الذاكرة، وإرسالها إلى معقل ريحٍ وعاصفة، وبيعها في سوقٍ سوداء، ولتاجرٍ مجهول، مازالت تأبى الانكسار وتستعصي على النسيان ..!
مازالت تؤوب مثل حمامٍ زاجل وإن حلق بعيداً ما يفتأ حتى ينوح على أيك روحك، حاملاً إليك أنفاس من شغفك حباً ولم يترك في عروقك قطرة دمٍ واحدة إلا وتسبح باسمه!
حين تأوي إلى فراشك، وتتلفع بالحزن، وتتدثر بالشوق، وتغمض عينيك على وجهٍ لا يغيب عن قلبك، وتزفر آهاتك الكلمى وكأنك تلفظ أنفاسك الأخيرة، فأنتَ المهزومٍ في مصارعة الهوى، والمقتول في ساحة العشق، والمأسور في مدائن الغرام ..!
حين يعتصرك الحنين، وتتلوى من سورة الوله لعينيِّ حبيب سرق من بين أضلاعك قلبك، وترك مكانه خنجراً ثم اختفى ولم يلوِ عليك، ولم تذرِ أصابعه أدمعك الحرى التي تهطل كمزنٍ ساجم لا يتبدد غيمُه .. حين تشعر أنك لا تطيق كائناً في الوجود إلاه، وتعض على أنامل الأماني ألا تعانق عيناك إلا عينيه، ولا تلامس أصابعك إلا خديه، وتحدق فيه طويلاً، وكأن الكون خلا من كل جمالٍ إلا ذاك الذي أودع في وجهه!
منذ أن أبرمت عقداً مع النسيان، واليأس، والانكسار، وأنا أشعر بأني مشتتٌ في الفراغ، وممزق في العدم، فبمن أعتاض عن وجهٍ رأيتُ فيه سر روحي، بعد أن انشقت بنا عصا الفراق، وأنا الذي كنتُ أرى كل الكائنات سواه، هباءً منثوراً ..!
رحمة الله على من تمكن العشق من قلبه
حتى كاد أن يرديه قتيلاً ..
فلا أرض تسع أساه .. ولا سماء ..!
[[ عــازِزْ عَــلـيَّ الــنـومْ ...
طـيـفـك عـلـى بـالِـيْ
غـيـر الصلاةْ والصّـومْ ...
مَـا يصبّـروا حْـواليْ
حَـالِـفْ مَـا كنت أهوَاكْ ...
لــو ما القلب يهواك
دَمـعـيْ عـلى فــُرقــَـاكْ ...
يـبـكِـي عَـلـى حَـالـي
هــايــــمْ أنـــا مُـشـتــاقْ ...
لـ الـحُـب والأشـواق
لِـ فراق مَـ صْعب لِـ فراق ...
عـن حُـبك يـا غــالـي
عُـمـري ما قـلـت الـ آآه ...
مِـن قـبْـل مـَـا ألـقــاهْ
طـيـفـهْ أخـذنـي مْـعـــاه ...
وجـرَّحْ لِي مَــوّالِــي ]]
،
::
::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق