وجهي .. في مرآة مهشمة ..!

صورتي
حيث تفنى كل نار
هيَ ذي الحياة ُرسائل ٌ.. فيها من الألم الجديد ْ.. العُمر خيل ُمراسل ٍ.. والحُزن ذاك هو البريد ْ..!

الاثنين، 10 أغسطس 2015

سأبقى .. مدى الأيام صبّاً مُتيما


::
::
، 


سـأبـقـى مَــــدَى الأيّـــامِ صَــبَّــا مُـتـيَّــمَـا
عـشـيـقـاً مَـشُـوقـاً مـا تـنَـفّـسـتُ مُـغـرمـا

وأمـنَـــحُ قَــلــبــيْ مَـــن تَــوَخَّـــى وِدادَهُ
وأُغـمِـضُ أجـفـانيْ عـلـى مَـن تَـصَـرَّمـا

وأمـسَـى الـذي قـد ضَـيَّـعَ الـحُـبَّ هَـيَـنـاً
وأضـحَـى الـذي قـد كَـرَّمَ الـحُـبَّ مُـكْرَما
.
.

[ رَمَادٌ كَاْنَ عِطْرَاً ]
،

[..
تمتَّع بالـ حُـبِّ ما دُمت فيهِ
لا تخفْ أن يزولَ
حتى يزولَ
..]

هأنذا أقف في ناصية البحر - كمن يُردُّ في الحافرة - منتصبَ القامة، مجتمعَ الروح، مطلقاً للريح صدري. هذا البحرُ الذي بيني وبينه أوشاجٌ وأوداج، وإليه أنتمي بكل ما فيه من سِحر، وبكل ما فيّ من .. شِعر! أقف، بين أذرعه المنكسرة في شطئه، صامداً، بعد موتٍ طويل، كصخرةٍ آبيةٍ على الانصداع. هذا السراجُ العاصي لكل عصف ظلام، مازال موقداً، رَغم البرد، رغم البعد.

أيها البحرُ، أيها الأنا، هذه الذاكرة، لم تعد تجيد العض على جرحي، وكل ألم، بات يقزم تحت ظلي. وأنا، بت أتقن التعالي على كل وجع، وغض الطرفِ عن كل قذى، وطيّ العِطف في موضع الأذى.

جئتُك، مجيء صديقٍ قديم، أجدد العهد، وأوفي بالنذر، وأقر لك - ككل مرة أنزف فيها بعد حرب طاحنة - أني لم أمت بعد، وأني مازلتُ أشهر سيف أحلامي في وجه الدهر، بما تبقى لدي من ذَماء، وأن قلبي لن يضيق بما جرَّحته الأيامُ بأنيابها وأضراسها، وسيبقى آهلاً بالحُلم، بالحُب، بالحياة.

أيها البحر، يا صاحب حُزني، ومستودع حلمي، ترقب فجري، وعما قليل أطرد هذا اليبس من أصابعي، وأطهر من هذا الصدأ أضلعي، وأعود إلى شعري، وأغاريد أحلامي، كما يتبجس الضوء عقب كل عتمة.

فكُن عليَّ من الشاهدين :)
، 
::
::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق