يا غيثاً على صدري همى

::

::

،

ليسَ غـيـثـا ما تـدلّى من سَمَـا

بـل نـدى كـفـيـكِ إذ منها همى

لا أظــنّ الـفـجـرَ شـيـئاً إنّمــا

مستـعـيـراً منكِ هـذا المبسما

.

[ رمادٌ كانَ عطراً ]

،

::

::

قمرٌ ماشٍ على الأرضِ

::

::

،

ولَرُبّما حسدَ المُعلّقُ في السّما

قـمـراً يـراهُ يسيرُ في الأرضِ

.

[ رمادٌ كانَ عطراً ]

،

::

::

ساعةٌ منك تغنيني عن العُمر

::

::

،

وليسَ الدهرُ يغني عنكِ شيئاً

وشيءٌ منكِ يغني عن دهورِ

.

[ رمادٌ كانَ عطراً ]

،

::

::

يا .. أجمل من الشعرِ

::

::

،

ألا أيّها الـبـحـرُ الـذي منهُ ننـهـلُ

وليس لـنـا عـن شـطـئـهِ مُـتـنقـلُ

ومَن لو أُنيل الشعرُ للحُكم منطقاً

لـقـالَ جـميـلُ الشـعـرِ أنـك أجملُ

.

[ رمادٌ كانَ عطراً ]

،

::

::

الشمسُ في عينيكِ ليست تأفلُ

::

::

،

قـالـت: حـزنـتُ! فقـلـتُ أنّى يحزنُ

مَــن كــانــتِ الـدنيــا بـهِ تتــجــملُ؟

هلّا وقـفـتِ على المـرايا كـي تَـرَيْ

شـمـسـاً تـقـددُ كُــل حُــزنٍ يحــفــلُ

شمسُ السماءُ تغــورُ في ديجورها

والشمسُ في [ عينيكِ ] ليست تأفلُ

.

[ رمادٌ كانَ عطراً ]

،

::

::

بلادي .. في عُيونِ حبيبِ

::

::

،

وخيرُ بلادِ الله في الأرضِ كُلِّها

بـلادٌ تـرى فيها عُـيـونَ حبيبِ

[ رمادٌ كانَ عطراً ]

،

::

::

هذهِ الشمسُ من عينيك قد بَسَمَت

::

::

،

هـذا مـجـيـئُـك ، أم أنَّ الـســمـاءَ هَمَتْ؟

بالـغـيـثِ ، يا ساجماً منهُ الـحـيـاةُ نَمَتْ

هـل ذا مُحـيَّـاكَ ، أم ذا الـبـدرُ مُؤتـلـقـاً

أم أنَّها الشمسُ من عينيك قـد بسَمَتْ؟

يـا مـن لـهُ في شَـغـافِ الـقَـلـبِ منزلةٌ

من خالصِ الحُبِّ دونَ العالمينَ سَمَتْ

[ رمادٌ كانَ عطراً ]

،

::

::