وجهي .. في مرآة مهشمة ..!

صورتي
حيث تفنى كل نار
هيَ ذي الحياة ُرسائل ٌ.. فيها من الألم الجديد ْ.. العُمر خيل ُمراسل ٍ.. والحُزن ذاك هو البريد ْ..!

الاثنين، 30 نوفمبر 2015

هذهِ الشمسُ من عينيك قد بَسَمَت

::
::


،
هـذا مـجـيـئُـك ، أم أنَّ الـســمـاءَ هَمَتْ؟
بالـغـيـثِ ، يا ساجماً منهُ الـحـيـاةُ نَمَتْ

هـل ذا مُحـيَّـاكَ ، أم ذا الـبـدرُ مُؤتـلـقـاً
أم أنَّها الشمسُ من عينيك قـد بسَمَتْ؟

يـا مـن لـهُ في شَـغـافِ الـقَـلـبِ منزلةٌ
من خالصِ الحُبِّ دونَ العالمينَ سَمَتْ


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

الاثنين، 23 نوفمبر 2015

أُحبُك .. كالبحرِ بل أكثر!


::
::
،

سِرَّاً، أتجلببُ العتمة، كمِثلِ خاتِلٍ يسعى لِصَيد، ادّرِعُ هذا الليلَ، وهو يجودُ بأنفاسهِ الأخيرةِ، قبل أن يهجُمَ ضوءُ الفجرِ هُجومَ الحَرَس، وقد خلت شوارع المدينة، واستوحشت طرقاتها، إلا من أسرجةٍ تئن عند كل ريحٍ رَادَة، ووقعِ أقدامي وهي تَطرُقُ الأرض، كمُغتربٍ يُنقّبُ عن وطَنٍ مفقود، وحُلم ضائع.

حين يُرخي الظلامُ سُدولَه، ويُطبِقُ جَفنُ الحياة، انسلُّ من كهفي القصيّ كما ينسَلُّ السيفُ من الغِمد، أجوبُ الشوارع، أملأ رئتيّ بهذا الفراغِ المُمتدِّ في الأفُق، أُيَمّمُ جِهةَ البَحْر، كَطيرٍ يَحِنّ إلى وَكْنِه، ناشراً أجنحةً من حنين، يتهادى البحرُ كصَدرِ حَبيب، مُلقياً مَوجَهُ كذراعين معقوفتين للعناق.

أعُري أضلعي للريح، وأقذفُ روحي في هذا الفضاءِ الآبد، أغنّي قافلة أشعاري الطويلة، على لحن الموجِ وهو يلثم الرمل مراراً، كعاشقين للتو أعلنا الحُب، يتنادمان شفاهاً أظماها لهيبُ شوقٍ حارق، لوقتٍ طويلٍ طويل، أضمّخُ أرجُلي بماءِ اليّم، تتناثر قطراته على وجهي كمَطرِ غيمةٍ خجلى، وأنا أمضي، غيرَ آبهٍ بالوجود.

الآن، تأتين في شَكلِ نجمةٍ متوهجةٍ تعبرُ الأفُق، أسّاقطُ على الشطْء، كزورقٍ جابَ بحار الدنيا، ليرسو في عينيك، أعلّق السماءَ في أحداقي، وأقول: بعددِ النجومِ .. أحُبك :)

أرسِلُ قبلةً في الريح، لتحملها إليكِ مني، وتحمل إليّ منكِ، أريجَ أنفاسك.

إن وقعت أقدامُك يوماً على أقدامي، في هذه القطعةِ من الأرض، تذكري رجلاً كان هنا يوماً، يذوبُ من لهبِ الشّوق، وفي صَدرهِ من الحنينِ جِراح، رجلٌ لا يرى الحياةَ أكثر من لعبة في يديه، ولا يرى الجنة .. إلا في وجهك.

يوشك الفجرُ أن يطوي عباءته الآن، وأوشك أنا، أن أوقظ جفنيك اللذين أودعتُهما عُمري، لأستعير من صوتِك .. بعضَ حياة :)

لأجلك .. بحرٌ من حنين.
، 
::
::

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

رجُـلٌ .. من خارجِ الزمنِ

::
::




،
أكُــلَّـمـا ذُكِـــرَ الأوطـــانُ يــا أُذُنــي
أعــدتِ تــذكــرةَ الآلامِ والــشَــجَــنِ

مـا بـالُ قــومـيَ بالأعيادِ قــد حَـفَـلوا
وإنني بَـعْـدُ مـا استيقـظتُ من حَزَني

اللهُ يــعــلــمُ مـا واريـــتُ مـن وَجَــعٍ
وإن تبسَّمْـتُ بينَ الـنـاسِ فـي العَلَنِ

سِــرّاً أمُــدُّ يَــدِيْ للـصـدرِ مُـلتمسـاً
جُرحـاً تـشـبَّـث بالأضــلاعِ يسكنني

مـن سـالفِ العهدِ إني ظَـلْـتُ أذكرُهُ
ما أعجبَ الجُرحَ إذ مازالَ يذكرني

ما عدتُ أعرف للأوطــــانِ ترجمةً
مُذ غـابَ وجْهُ الذي سَمَّيْتُهُ وطني

إنـي سـأبـقى مـدى الأيــامِ مُغترباً
كـأنني رَجُــــلٌ من خـــارجِ الزمنِ


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

فارقِ الناسَ والأوطانَ .. واغترب!

::
::
،
يا دهـرُ ويحكَ! ما تخلـو من العجــبِ؟
مـا عــدتَ تفصــلُ بين الجــدِّ واللعبِ

قِسطــاسُ حُـكـمـك مخـتــلٌّ تــوازنــهُ
فالتِّـبْــرُ تُـرْبٌ وأمّا التُّـرْبُ كـالــذهــبِ

واهاً عـلـى زمـنٍ يـشـقـى العـليــمُ بـهِ
أمــا الجـهــولُ فمســرورٌ بلا سـبــبِ

الـعـقـلُ مـغـتـربٌ، والـعـدلُ مـفتقــدٌ
والـحـالُ منقلــبٌ رأســاً على عَقِبِ

كـيـف اغتدى الشُّمٌّ في أدنى مراتبهمْ
كيف اغتدى الـدُّوْنُ في عِلِّـيَّةِ الرُّتَبِ

وكـيـف صــارَ سفيـهُ القــومِ أفقـههمْ
حـــتـى تــصــدَّرَ للآراءِ والـخُــطـــبِ

والـشعــرُ يقرضـهُ مـن ليـس يحسِنُهُ
إذ لـيـسَ يـطـلــبُ إلا بهــرجَ اللقـــبِ

كـم مــن أديــبٍ تُرى قـد بـاتَ مُتَّجراً
كــانــت بضاعـتُـهُ مــن قـلَّــةِ الأدبِ

إن كـان هـذا لباس الناسِ في وطنٍ
ففـارقِ الناسَ والأوطـانَ واغـتــربِ

واسـتـغـنِ بالله عـن دنـيــاهــمُ أبــداً
واجعــل حياتــك بـيـن الحبرِ والكتبِ


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

الأحد، 15 نوفمبر 2015

كيف السبيلُ إلى النجاة؟


::
::
، 


.

كيفَ السبيلُ إلى النجاةِ وأنت قد
كُنت الـــدواءَ وكُنت أنت الـــداءَ

.


[ رَمَادٌ كَاْنَ عِطْرَاً ]
،

السبت، 7 نوفمبر 2015

حطَّمتُ بعدك قاربي وشراعيْ


::
::
، 


ودَّعـتُـهـا، يــا لـيـتَ إذ ودّعـتُـهـا
ودَّعـــتُ نـفسـيْ قـبْـل حين وداعِ

وضممـتُـها، فكأنَّ يومَ ضممـتُـها
طــوَّقــتُ قـبـري يومها بذراعي

جَـفَّـتْ بـحـارُ الحُبِّ بـعـدكِ إنني
حطَّمتُ بعـدكِ قـاربي وشـراعي
.
.

[ رَمَادٌ كَاْنَ عِطْرَاً ]
،