وجهي .. في مرآة مهشمة ..!

صورتي
حيث تفنى كل نار
هيَ ذي الحياة ُرسائل ٌ.. فيها من الألم الجديد ْ.. العُمر خيل ُمراسل ٍ.. والحُزن ذاك هو البريد ْ..!

الأحد، 30 أغسطس 2015

قلبٌ تائب .. إلا من حنين!


::
::
، 
إليك..
أنتِ التي صرتِ دِيناً لقلبيْ
إذا لم [ يُحبَّكِ ] جـــداً
كفرْ ..!
.

مازلتُ، حينَ تطولُ المسافةْ، أمتطي إليكِ القصيدةْ. أنا، رجلُ النقائضِ والتضادْ، الساقطُ من الجنّةِ كـ نَيزكٍ متوقّدْ، بأجنحةٍ مَهيضةْ، وضِلعٍ مكسورْ. وأنتِ، آيةُ البعَثِ التي، يُحيي بها اللهُ الموتى!

مرَّ دهرٌ طويلْ، بحُجةِ الشَّوقِ كما أدَّعي، وبجُرْمِ الدَّلالِ الذي تُنكرينْ، مُذ تسلّلَ صوتُكِ الذي يشبهُ تغريدَ الفجرْ، ولَحْنَ العَنادلْ، وأغنيةَ البحرْ، حين يُعانقُ الموجُ صدرَ الشواطئْ.

آتيكِ، كَمنْ يَفِرُّ من جلَّادِهْ، عائذاً بكْ، وأنتِ العاصِمةُ من الانكسارْ. فدَعِيني، أُصلّي في عَينيكِ، صلاةَ من.. لا يتوبُ مِنَ الحنينْ..!
.
وإني..
أراكِ بكُلِّ جِهاتيْ
فأينَ تُرى
من هواكِ .. أَفِرْ !


، 
::
::

السبت، 22 أغسطس 2015

من يعبدون طغاةً فالجُناةُ هُمُ ..!

::
::
،
هــلْ ظــلَّ فــي الدهــرِ مـا يُبــرى لـهُ كَلِمُ؟
لا ينفـعُ الـقــولُ مـع مـن صـابـهُ صــمــمُ

مـهـمـا اجتهدتَ لـسكـبِ الشمسِ في مُـقـلٍ
لـن تُبصــرَ النـورَ إن كــان الأنــاسُ عمـوا

فـيـمَ الــعــزاءُ إذا ســدَّ الــزمــانُ فــمـــاً
للأكــرمــيـــنَ، وعــــزَّ الأســفــلينَ فـــمُ

ســادوا المنــابـــرَ وافتــاتـــوا بخُـطـبتهـا
مــن بعــدمــا فُـقِــدَ الأبـطــالُ وانعدمـــوا

قــد أُخـلــيَــتْ لـهــمُ الساحـاتُ فاندثرتْ
مـعـالــمُ الـخيــرِ، والأخـــلاقُ والــقـيــمُ

دأبُ اللــئـــامِ إذا غـــابَ الهُمـــامُ عَـدَوْا
مــثــلَ الذئـــابِ ولا راعٍ لــهــا الــغــنــمُ

كــيــف اغتـــدى سفهاءُ القـومِ سادتهمْ
فالـقـمَّـةُ القـــاعُ والقيعــانُ ذي قــمــمُ!

هـل يُـحـرزُ الـمـجـدَ من كانت رؤوسهـمُ
لا يـنـطــقُ الـعـقـلُ فيهـا قــطُّ والحِـكـمُ

يكــادُ يَـسْــوَدُّ وجــهُ الشمسِ مـن كـمـدٍ
أنْ ســوفَ تشــرقُ والأنذالُ قـد حكموا

ما الذنـبُ ذنبهــمُ إن قــومُهــمْ خضعـوا
مــن يعـبـدونَ طـــغــاةً فالـجُــنــاةُ هــمُ

قـد صــحَّ قــولُ نبيِّ الشـعــرِ من قِــدَمٍ
"يـا أمــةً ضحكتْ مــن جهلهـا الأمـــمُ"


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::

السبت، 15 أغسطس 2015

أنا في أسبوع [ 18 ]


::
::

،
الــيــــوم: تسعة وعشرون جُرحاً
الـشــهـر: شــــــــوّالُ الاغـتـراب
الــســنـة: السادسة والثلاثون، بعد أربعمائةٍ وألف منفى


عامان، مذ وقفتُ على هذا الطللِ البالي، مذ كنتُ أحسِب الأيامَ جراحاً ومواجع، وأمنتياتٍ محطمة. طللٌ، كم لنا فيه من دمعةٍ مسفوحةٍ وحُزنٍ طويل، فيالكِ من آلامٍ متزاحمة، وأوصابٍ متراكمة، ويالكِ من ذكرى عصيةٍ على النسيان.

بعد كل هذا العمر، أعودُ كمغتربٍ طاف الدنيا، دون أن يلقي عصاه في بلدٍ أوتستقر به النوى، مغتربٌ يحملُ في أضلعه المَهيضة وطناً.. وقصيدةً لم تكتمل. أمرُّ وأقدامي تقع في آثار خطواتي القديمة، كمثلٍ فتىً، قد بلغ أشده، يضع أقدامه في آثار طفل طري،  للتو يعرفُ معنى الحياة. أعود، وأنا أفخم بأساً، وأضخم حُلماً، أعودُ عودة حبيبٍ مسافر، يسبق حنينه الملتاع خطواته الطويلة، كيما يلقي صدره في عيني هواه، أنهى مُناه، وأقصى منتهاه.

مازلتُ أحن إلى رائحة الطين المبتل، بعد كل عناقٍ حميم مع الغيم، مازلتُ أولع بصوت الماء الجاري في فلج يتخلل نَخَلاً وروضةً ملتفة الأغصان، بها الطيور ترف مغردة في كل فنن، وأنا أحمل دفاتر شعري، وألقي التحيةَ في أغنيات، وفي الصدرِ مني عوالمُ تُغني عن العالمين، وإني أنا، أخلق وأفري، وأحيي الذي شئتُ مني، وما شئتُ مني أُميت. 

هُنا، ميلادٌ جديد يتخلق، وحُب جديد يتدفق، وقلبٌ يضمُّ الحياةَ لأقصى مدى.
، 
::
::

الاثنين، 10 أغسطس 2015

سأبقى .. مدى الأيام صبّاً مُتيما


::
::
، 


سـأبـقـى مَــــدَى الأيّـــامِ صَــبَّــا مُـتـيَّــمَـا
عـشـيـقـاً مَـشُـوقـاً مـا تـنَـفّـسـتُ مُـغـرمـا

وأمـنَـــحُ قَــلــبــيْ مَـــن تَــوَخَّـــى وِدادَهُ
وأُغـمِـضُ أجـفـانيْ عـلـى مَـن تَـصَـرَّمـا

وأمـسَـى الـذي قـد ضَـيَّـعَ الـحُـبَّ هَـيَـنـاً
وأضـحَـى الـذي قـد كَـرَّمَ الـحُـبَّ مُـكْرَما
.
.

[ رَمَادٌ كَاْنَ عِطْرَاً ]
،

[..
تمتَّع بالـ حُـبِّ ما دُمت فيهِ
لا تخفْ أن يزولَ
حتى يزولَ
..]

هأنذا أقف في ناصية البحر - كمن يُردُّ في الحافرة - منتصبَ القامة، مجتمعَ الروح، مطلقاً للريح صدري. هذا البحرُ الذي بيني وبينه أوشاجٌ وأوداج، وإليه أنتمي بكل ما فيه من سِحر، وبكل ما فيّ من .. شِعر! أقف، بين أذرعه المنكسرة في شطئه، صامداً، بعد موتٍ طويل، كصخرةٍ آبيةٍ على الانصداع. هذا السراجُ العاصي لكل عصف ظلام، مازال موقداً، رَغم البرد، رغم البعد.

أيها البحرُ، أيها الأنا، هذه الذاكرة، لم تعد تجيد العض على جرحي، وكل ألم، بات يقزم تحت ظلي. وأنا، بت أتقن التعالي على كل وجع، وغض الطرفِ عن كل قذى، وطيّ العِطف في موضع الأذى.

جئتُك، مجيء صديقٍ قديم، أجدد العهد، وأوفي بالنذر، وأقر لك - ككل مرة أنزف فيها بعد حرب طاحنة - أني لم أمت بعد، وأني مازلتُ أشهر سيف أحلامي في وجه الدهر، بما تبقى لدي من ذَماء، وأن قلبي لن يضيق بما جرَّحته الأيامُ بأنيابها وأضراسها، وسيبقى آهلاً بالحُلم، بالحُب، بالحياة.

أيها البحر، يا صاحب حُزني، ومستودع حلمي، ترقب فجري، وعما قليل أطرد هذا اليبس من أصابعي، وأطهر من هذا الصدأ أضلعي، وأعود إلى شعري، وأغاريد أحلامي، كما يتبجس الضوء عقب كل عتمة.

فكُن عليَّ من الشاهدين :)
، 
::
::

السبت، 1 أغسطس 2015

يشتاقكم قلبي وأنتم بأضلعي ..!

::
::
،
تـسـيــلُ مـدامـعــيْ ، إذا جَـــدَّ نــأْيُــنـا
ومِـن لـهـفـةِ اللُّـقـيـا تَـصَـبَّـبُ أدمُـعـيْ

وتـشـتــاقُــكـمْ عـيـنـي وأنــتُـمْ أمامَهـا
ويـشتـاقُــكـمْ قـلـبـيْ وأنـتُـمْ بأضـلـعـي


[ رمادٌ كانَ عطراً ]
،

::

::